المحطة 12 من قافلة القرب للتنشيط السوسيوثقافي - الرياضي تشعل فتيل الإبداع بدار الطالبة أولاد حسون الحمري

في لحظة امتزج فيها عبق المعرفة بنبض الإبداع، وُضعت دار الطالبة أولاد حسون الحمري على موعد جديد مع التميز، حيث استقبلت يوم الجمعة 23 ماي 2025 المحطة الثانية عشرة من قافلة القرب للتنشيط السوسيوثقافي - الرياضي. المبادرة التي تنظمها جمعية بوصلة للأعمال الاجتماعية، تحت إشراف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم الرحامنة، تأتي ضمن مشروع طموح يروم الارتقاء بالخدمات التربوية والثقافية والرياضية بدور الطالب والطالبة بالإقليم.

أجواء من التفاعل والحيوية سادت هذه المحطة، التي سجلت مشاركة مبهرة لعدد كبير من المستفيدات. فتيات أتين يحملن الشغف، وغادرن يحملن الأمل، بعدما انخرطن في أنشطة تزاوج بين المتعة والفائدة، وتفتح أمامهن نوافذ جديدة لاكتشاف الذات والتواصل وتوسيع المدارك.

جاء البرنامج زاخراً بورشات شكّلت كل واحدة منها عالماً خاصاً، حيث عاشت المشاركات لحظات مؤثرة بين دفتي الكتب، وألعاب الذكاء، وإيقاعات الإنشاد، وفنون اليد والريشة. لم يكن الأمر مجرد أنشطة عابرة، بل تجربة تربوية متكاملة رسمت ملامحها ضحكات الفتيات ولمعان أعينهن، وشهدت على أثرها العميق الكلمات العفوية والمواهب التي بدأت تتفتح بثقة.

نجاح هذه المحطة لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل منظم، وتخطيط دقيق، وإيمان راسخ بأن الفعل الثقافي والتربوي في المؤسسات الاجتماعية يمكن أن يكون بوابة نحو غد أفضل. محطة أولاد حسون الحمري أضافت فصلاً جديداً إلى رواية القافلة التي تواصل سيرها بخطى واثقة، حاملة رسائل الأمل وروح الإبداع وإرادة التغيير.