المحطة 14 من قافلة القرب للتنشيط السوسيوثقافي - الرياضي تحط الرحال بدار الطالب والطالبة نزالت العظم وتخلّف أثراً فنياً وتربوياً مميزاً

في إطار مشروع النهوض بالخدمات التربوية والثقافية والرياضية بدور الطالب والطالبة بإقليم الرحامنة، وتحت إشراف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، نظمت جمعية بوصلة للثقافة والتواصل الثلاثاء 03 يونيو 2025 المحطة الرابعة عشرة من قافلة القرب للتنشيط السوسيوثقافي - الرياضي، وذلك بدار الطالب والطالبة نزالت العظم.
 
شكّلت هذه المحطة لحظة استثنائية للتلاقي والتعبير والإبداع، حيث عرفت توافد عدد مهم من التلميذات والتلاميذ، الذين انخرطوا بحماس في مختلف الفقرات التربوية والفنية والرياضية التي سهرت القافلة على تنظيمها.
 
تميزت هذه المحطة بتنظيم ورشات متنوعة، اتسمت كل واحدة منها فرصة لتفجير طاقات المشاركين واكتشاف مواهبهم. فقد استقطبت ورشة رسم الجداريات اهتمام الأطفال، حيث ساهموا بأناملهم الصغيرة في إنجاز جداريات زاهية الألوان تحمل رسائل معبّرة عن القيم والبيئة ، مما أضفى على فضاء المؤسسة روحاً جديدة وعكس انخراطاً حقيقياً في الفعل التربوي الجمالي. كما شهدت ورشة الفنون التشكيلية بدورها تفاعلاً كبيراً، حيث عبّر المشاركون من خلال الألوان والخامات المختلفة عن أحاسيسهم ورؤاهم، في تجربة فنية مفعمة بالابتكار والحرية.
 
من جانب آخر، شهدت ورشة الموسيقى والإنشاد أجواءً حماسية مفعمة بالحيوية، حيث ردد الأطفال أناشيد تربوية وأغانٍ جماعية أضفت على الأجواء طابعاً احتفالياً، وساهمت في تعزيز الثقة بالنفس وتنمية الحس الإيقاعي والصوتي. أما ورشة ألعاب الذكاء، فقد كانت لحظة تربوية بامتياز، حيث خاض المشاركون تحديات فكرية عبر مجموعة من الألعاب التعليمية التي تطوّر التركيز والتفكير المنطقي، في إطار من الترفيه والمنافسة الودية.
 
 
ولم تغب القراءة عن برنامج هذه المحطة، حيث أتاحت المكتبة المتنقلة لحظات غنية من التفاعل مع الكتاب. فقد انخرط الأطفال في جلسات قراءة فردية وجماعية، واستمعوا إلى قصص مشوقة أعادت ربطهم بعالم الحكاية والخيال، وهو ما ساهم في تعزيز فعل القراءة لديهم وإثارة فضولهم المعرفي. كما عرفت ورشة الأشغال اليدوية مشاركة فعالة، حيث أبدع الأطفال في تشكيل أعمال فنية متنوعة باستخدام خامات بسيطة، ما ساعدهم على تطوير مهاراتهم اليدوية وذوقهم الفني.
 
تجدر الإشارة على أن هذه المحطة تعتبر مناسبة حقيقية لترسيخ قيم التعاون والمواطنة والانتماء، حيث عبّر الأطفال والأطر التربوية على حد سواء عن إعجابهم بالمبادرة وارتياحهم للأثر الإيجابي الذي خلفته في نفوس الناشئة. وتؤكد قافلة القرب، من خلال هذه المحطة الناجحة، دورها كأداة فعالة لتنشيط الحياة المدرسية وتحفيز الأطفال على التعبير عن ذواتهم، في أفق بناء جيل مبدع ومندمج في محيطه، مؤمن بقيم التشارك والتنمية.
 

شارك

إقرأ أيضاً

موقعنا يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك أثناء التصفح