في إطار تنزيل مشروع النهوض بالخدمات التربوية والثقافية والرياضية بدور الطالب والطالبة بإقليم الرحامنة، عرفت دار الطالبة نزالت العظم ، تنظيم مبادرة فنية متميزة تركت أثراً واضحاً على محيط المؤسسة.
شهدت المؤسسة نشاطاً إبداعياً تمثل في تزيين مختلف مرافقها، بما في ذلك الفضاءات الخارجية، من خلال جداريات فنية هادفة وصباغة الأبواب الحديدية بألوان زاهية تنبض بالحياة.
تسعى هذه المبادرة التي تشرف عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وبتنظيم من جمعية بوصلة للثقافةوالتواصل إلى تزيين الفضاء وتحسين جودته بما يعزز الأثر الإيجابي على نفسية التلميذات.
وقد زُيّنت الجداريات وحملت رسائل تربوية وبيئية ملهمة، تكرّس قيم الانتماء والتمي وحب المعرفة، كما ساهمت في خلق بيئة محفزة على التعلم والإبداع. لم يقتصر هذا التحول الجمالي على المظهر الخارجي فقط، بل عمّق الإحساس بالفخر لدى التلميذات.
تجدر الإشارة ان هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية شاملة وفق مبدأ الالتقائية، والتي تهدف إلى تحسين ظروف الإقامة والتنشئة داخل دور الطالب والطالبة باقليم الرحامنة عبر تبني مشاريع تربوية وفنية ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة، وتدعم التنمية الذاتية والاجتماعية للأطفال.
إن مبادرة تأهيل دار الطالبة نزالت العظم تُعدّ نموذجاً ناجحاً للشراكة الفاعلة بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، وتشكل لبنة مهمة في مسار بناء مؤسسات تعليمية دامجة، محفزة، وذات بعد إنساني وثقافي عميق.